لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

09 - شعبان - 1434 هـ:: 18 - يونيو - 2013

طفلي عنيد وكثير الحركة وعدد ساعات نومه قليلة!

السائلة:ام مسعود

السلام عليكم ورحمة الله..عندي مشكلتان.. الأولى:عندي 3 أبناء بنتان وولد ولدي عمره 3 سنوات ونص عنيد جدا وماشاء الله كثير الحركة وعدد ساعات نومه قليلة ويضرب من حوله..أريد طريقة لجعله ترك الضرب وكيف أجعله ينام مثل الأطفال ليلا..ومشكلتي الثانية: أنا عصبية جدا ولا أستطيع السيطرة على نفسي وريدأن أكون هادئة وأستطيع التحكم في أعصابي..

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..
الأخت الفاضلة..أم مسعود.
حياك الله وأهلا بك.. نورت الصفحة..
بدايةأسال الله تعالى أن يحفظلك أبناءك فهم نعمة محروم منها كثير من الناس نسأل الله أن يحفظهم لك ويهديهم..
بالنسبة لولدك ذكرت أنه كثير الحركة ولم تذكري إن كان يعاني من شيء فالأصل أن يكون نشيطا وذي حركة لعب وعناد معظم الوقت لكن ما أقلقني نومه وأنه يضرب..
أولا:أقترح عليك إجراء فحوصات عادية للاطمئنان أولا أنه ليس لديه فرط الحركة ومن ثم إليك مقترحاتي:
الطفل الذي يجد فوضى في التعامل ونظام غير واضح فهذا يدفعه إلى الكل ما ذكرت لأنه لا يشعر بالأمان العاطفي،يعني إذا قام مرة بكسر شيء تقومين بضربه وفي مرة ثانية تهملين الموضوع فيختلط عليه الأمر ولا يعرف هل هو أمر مقبول أم مرفوض؟
هذا الطفل يحتاج إلى الكثير من التقبل والحب غير المشروط والحضن والإشعار بالأمان بشكل دائم وكذا الحديث معه بلا أوامر متكررة بلا معنى بل الحديث العادي معه كما تتحدثين مع الكبير وسوف يتجاوب معك..
بالنسبة لنومه تفضلي فكرة علاجية مجربة تحتاج إلى وقت ليس بالطويل: كل ليلة اصحبيه إلى فراشه (بدلع) احمليه ودغدغيه وافركي ظهره ورقبته واحمليه إلى فراشه واجلسي معه دقيقتين أو ثلاثة قولي فيها قصة قصير جدا: في يوم الجمعة قالت أم (الأرنوب) لا تذهب بعيدا في الغابة لكنه قام مبكرا وغافل أمه وضاع الأرنب في الغابة رآه الثعلب فهرب الأرنب وبقي يركض حتى وصل أمه وعيناه مليئة بالدموع فقالت له يا حبيبي خلي كلامي مسموعا..
هذه العملية كلها منذ حمله من الصالة وأنت تدغدغيه مع القصة لا تأخذ منك 5 دقائق افعليها يوميا وفرغي نفسك لها لفترة وستجدين أن فترات نومه بدأت تطول وأنه أصبح أكثر اتزانا وأقل قلقا خلال النهار،افعلي ذلك سواء وجدت لديه مشكلة الحركة أم لم تجديها..
وأما عصبيتك سيدتي فهي سر عصبية ابنك..اسألي نفسك هل يستحق ما أنت غاضبة منه - أن تخسري طفلك وصحتك لأجله؟المال يذهب ويأتي والنكد موجود عند كل الناس والأجل مكتوب والمجتمع لا ينتهي قيل وقال والمسؤوليات أمر نحن نختاره فلم كل العصبية؟
لا تنس نفسك يا أم مسعود خذي لنفسك ساعتين أسبوعيا اجلسي في (الجاكوزي) وحرري أفكارك وأعصابك وإيجاد حل يسعدك لكل أمر.العصبية حين تضرب القلب أو الشرايين أو الصحة لم تجد من يحس بك وكلهم يتحولون إلى مشفقين لا أكثر.حين تجلسين إلى صلاتك فصلي فقط..وحين تأكلين فكلي فقط..وحين تذهبين لأداء العمرة فلا تفكري إلا بجمال وبهاء وروعة المكان وكرم رب المكان وكيف كان الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام يمشي هنا ويصبر هناك ويسلم عليه الحجر والشجر والحصى..
طفلك سيتغير ولن يبقى للأبد هكذا وهمك لن يبقى كما هو ولا شيء يبقى كما هو فاتركيها لله ولا تنس لا تنس أبدا أن أي عمل تقومين به بسبب عصبيتك وفيه ظلم لإنسان أو طفلك أو نفسك يعود عليك بغم وهم كبيرين..
أسأل الله تعالى في عرشه أن يخفف همك ويهدي طفلك فحينما تهدئين سوف يهدأ طفلك سيدتي..
حياك الله وأهلا بك في موقعك..