لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

19 - ذو القعدة - 1428 هـ:: 29 - نوفمبر - 2007

بعد السجن.. تصرفات أبي تغيرت!!

السائلة:ناتاجا ع ر

الإستشارة:خليل بن إبراهيم القويفلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة في الخامسة عشر من عمري، حكايتي أنني منذ أن ولدت وأبي في السجن، ولقد انتظرته طويلا ليخرج، لقد تخيلت أن أبي هو الجنة، وفجأة خرج أبي من السجن وتفاجأت به لأول يوم يخرج، حيث بدأ يضربني بدون سبب، وعندما سألته أمي عن السبب كان جوابه أنني كبرت، ومن ذلك اليوم وأبي يضربني كثيرا وبدون أسباب، فلم يكن يحب أن أجلس معه أو أن يراني، ولكن أنا متأكدة من حبه لي، وبعد الضرب والإهانات شك في أن هناك علاقة بيني وبين ابن عمي (علاقة حب)، على الرغم من عدم وجود أي علاقة من هذا النوع مع ابن عمي، فابن عمي كان أخا لي ليس أكثر، ولكنه لم يصدقني..
لقد حبسني في البيت، وفي يوم من الأيام وأنا نائمة حاول أن يقتلني بالسكين، فلم استوعب ذلك، لقد تحملت منه كل شيء ولم أتوقع في يوم من الأيام أن يفعل بي هذا.. فأبي مريض نفسيا، على الرغم من أني أحبه، ولكن لا يمكنني أن أتحمل منه أكثر من هذا..
بعد ذلك اليوم ذهبت إلى مدرستي، ولاحظ عليه المعلمين، فقامت أمي بتوضيح ما حصل لمدير المدرسة، فطلبوا أن يتم إبلاغ الشرطة، لكنني لم أوافق على ذلك..
بعدها ذهبت مع أمي عند أهلها، و كانوا يحبونني كثيرا، وهناك جاء أبي وأخذ أمي معه، أما أخوالي فلم يقبلوا أن أذهب معه مرة أخرى إلى البيت، وعرض أحد أخوالي على أمي أن يأخذني معه ويربيني، ولكن أمي لم تقبل بهذا الشيء، وقررت أن تشتكي عليه، وبالفعل اشتكت، وأنا منذ ذلك اليوم أحس بإحساس الذنب، لأن أبي حكم عليه بالسجن مدة خمس سنوات بسبي، ومن ناحية أخرى لا أريد العودة إلى ما كنت فيه، وأنا لا أعرف ماذا أفعل، أريد أبي، وأريد أن أعيش بسلام في نفس الوقت.
أرجوكم ساعدوني.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
لقد قرأت رسالتك المأساوية، فبالرغم من ضعف التعبير عن المشكلة، إلا أنني شعرت بأنّ لديك مشاكل أسرية كبيرة وحرمان من الأب، ربما بسبب مرضه النفسي، ونظراً لأنّ بعض المرضى النفسيين لديهم شكوك بالآخرين وربما سلوك العنف، فالأفضل أن يتلقى الشخص العلاج المناسب لحالته أو حتى يجبر على ذلك عند رفضه لوجود خطورة فيه، وقد يكون أن لجأت والدتك إلى إبعادك عنه لحمايتك منه حتى تتحسن حالته، ولا ذنب لك أبداً في مرضه وسلوكه، ولكن أدعي له بالشفاء والصلاح دائماً، وأرجو أن تركزي الآن على دراستك وتحسين مستواك العلمي إلى أن يفرج الله غمتكم. وكذلك حاولي أن تقتربي من والدتك كثيراً وأخبريها عن همومك باستمرار.
أسأل الله أن يفرج كربكم ويشفى والدك.