لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

19 - ذو القعدة - 1431 هـ:: 27 - اكتوبر - 2010

أعيتني الحيل في تربية ابنتي !

السائلة:هيام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدى طفلة عمرها 5 سنوات أعانى معها من العناد الزائد وهى لا تطيعنا أبدا مع العلم أنني ووالدها لا نكف عن قول كلمة حاضر سواء لها أو لبعضنا
أنا من الأمهات المؤمنات بأن الطفل لا يجب أن يربى على القهر والزجر لذلك فقد بدأت معها منذ كان عمرها 3 سنوات بأن أشرح لها كل شيء فعندما أنهاها عن فعل شيء أشرح لها لماذا وما الضرر الذي سيقع عليها من فعل هذا الشيء وعندما ترى أي شيء في التليفزيون أو يخطر على بالها أي سؤال أجيبه عنها بالشرح الذي يتوافق وعمرها ولم يحدث أبدا أني قلت لها لا تفهمي لكنى أحاول دائما أن أشعرها أنها كبيرة وتستطيع أن تفهم
ونحن يا سيدي نعاملها بالرفق ولكن عندما تخطيء نعاقبها وعقابنا لها يكون في وضعها في ركن العقاب وقد بدأنا هذا الأسلوب في العقاب منذ كان عمرها سنتين ... وأود أذكر أن لها أخا أصغر عنده سنتين ونحن لا نميز أبدا بينهما بل بالعكس نحاول إلا نجعلها تغار منه بأن نشركها معنا في أموره
ولكنى منذ فترة لاحظت أني أصبحت عصبية واضربهم كثيرا وقد اعتقدت أن هذا سبب عصبيتها وصراخها الدائم عندما لا نفعل لها ما تريده ولذلك بدأت في التحكم في أعصابي جدا ولا أتعصب عليها أبدا ولكن لما ألحظ تغير في سلوكها فهي دائما ما تصرخ وتقول عبارات مثل ( أنتم وحشين- زهقتونى - سبونى وحدي)
وقد بدأت أغدق عليها في الحنان والحب أكثر من الأول مع العلم أنى حنونة جدا عليها ولكن ازددت معها مؤخرا لعل وعسى هذا يؤثر بالإيجاب في شخصيتها . ومن المشكلات التي نواجهها معها إنها " زنانة" بشكل غريب فلديها القدرة على الإلحاح قد تستمر نصف ساعة تلح في طلبها وهى تعرف جيدا أننا عندما نقول لا فلا يمكن أن تتحول لنعم فنحن نتمسك بعد تغير ردنا حتى لا تتخذ أسلوب الزن للوصول إلى ما تريد على ذلك يا سيدي فهي حتى هذا اليوم مستمرة في سلوك هذا السلوك وترهقني نفسيا وعصبيا بشكل فظيع لأنني طبعا لا انصاع لطلبها طالما أنى قلت لا وهذا يؤدى في النهاية إلى نوبة من الصراخ والبكاء المرير.. وأنا لدى مشكلة قضم الأظافر منذ كنت طفلة وللأسف لم أستطع الإقلاع عنها سوى مؤخرا عندما لاحظت أنها بدأت في قضم أظافرها هي الأخرى ولكن مع أنى امتنعت تماما عن هذه العادة إلا أنى لاحظت أنها تقضم أظافرها وأنا أخشى عليها من الاستمرار في هذه العادة .... كما أنى حزينة جدا لما تفعله وقد أعيتني الحيل ولا أعرف ماذا أفعل؟ فهل تنصحني بالذهاب إلى طبيب مختص في علم نفس الطفل أو ماذا أفعل؟
أرجوكم الاهتمام برسالتي
أرجوكم وجزاكم الله عنا كل خير

الإجابة

الحمد لله حمدا كثيرا مباركا لا يليق إلا بوجهه الكريم والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ....
أختي الحبيبة هيام في البداية أشكرك على التواصل مع هذا الموقع وأشكرك مرة أخرى على الاهتمام بأخذ المشورة التربوية لابنتك أصلحها الله وجعلها ذخراً لكما وحجاباً من النار.
أختي الفاضلة ....إن العناد من اضطرابات السلوك الشائعة بين الأطفال، فليس هناك داع لكل هذا الانزعاج، فالطفل العنيد طفل طبيعي غير مريض وقد يحدث ذلك لفترة وجيزة في مرحلة عابرة، أو قد يظل مع الطفل ثابتا في سلوكه وشخصيته حتى عندما يكبر في العمر، وهناك أسباب تجعل الطفل مولعا بالعناد، لذا فمن الضروري أن نتعرف على هذه الأسباب وبالتالي نتمكن من السيطرة عليها بعلاج يشبع حاجات الطفل ليتنازل عن هذا السلوك أو يتركه إلى ما هو أفضل منه..
** أسباب العناد :
1 - محاولة الطفل لإثبات ذاته ولفت الأنظار إليه وتقليد الكبار والشعور بالغيرة الشديدة والمنافسة حينما ينشغل الوالدان عنه .
2 - عدم تلبية حاجات الطفل الأساسية والاهتمام بها من مأكل ومشرب أو حاجات نفسيه كاللعب معه .
3 – عدم تشجيع الطفل على الأمور الجيدة التي يقوم بها.
4 - تعمد الطفل اختبار والديه ليرى مدى مقدرته على التأثير فيهما أم لا؟ فيتبع العناد والبكاء لتحقيق مطالبه وهذه التجربة تشجعه على معاودة هذا السلوك في المرات القادمة مع والديه.
5 – الدلال المفرط أو القسوة الزائدة .
6 – كثرة اتهام الطفل ومواجهته بهذه المشكلة، فتقولين مثلا لها : ( أنت عنيدة ) .
**العلاج من العناد :
1 – احرصي أنت ووالد الطفلة على التواجد معها فترات طويلة وإجراء مناقشات وحوارات ممتعه فيما بينكم، ومشاركتها في اللعب، وقص القصص لها.
2 – عدم الإكثار من الأوامر على كل صغيرة وكبيرة فلا تقفوا أمام كل عناد، فهناك عناد بسيط لا يسبب ضررا.
3 – حاولا أن تشركاها في إحدى الرياضات القوية لتستغل طاقتها فيما يفيد .
4 – وفري لابنتك القدوة الحسنة فيكِ أنتِ ووالدها .
5 – لا تفرطي في الاهتمام والحب .
6 - أتيحي لابنتك فرصة للعب مع الأطفال الآخرين، لأن ذلك يطور من مهاراتها، ويجعل انفعالاتها أكثر إيجابية، كما أن الاستفادة من الألعاب ذات الصيغة التعليمية سوف يضيف أيضًا لمهارات الطفلة ويجعلها تبتعد عن العناد .
7 – عند طلبك منها فعل شيء عليك أن ترفقي بطلبك كلمة مشجعة مثل ( من فضلك – لو سمحت )، وإذا ما قامت بتنفيذ طلبك فعليك باستخدام عبارات جميلة مثل أنتي فتاة رائعة.
8 – إذا لم تجدي كل تلك المحاولات لعلاج عناد ابنتك، فيمكنك اللجوء للعقاب، وليكن التدرج فيه كحرمانها من الحلوى أو التلفاز أو الفسحة أو الرحلة، ولا داعي للسب والشتم والضرب، وبعد العقاب أو الوعيد به اتركيها وانصرفي عنها ولا تتجادلي معها .
أما فيما يتعلق بمشكلة ابنتك مع قضم أظافرها فيمكن علاجها باستخدام الطرائق الآتية :
1 – يمكنك وضع بعض الأطعمة ذات الطعم غير المرغوب فيه على أظافرها، على أن تكون غير ضارة كالملح والفلفل حتى تنطفئ عندها هذه العادة .
2 – يوجد علاج في بعض الصيدليات يوضع على الأظافر ينفر الطفل من هذه العادة .
3 – تقليم أظافرها أول بأول .
4 – الابتعاد عن العقاب والزجر والسخرية .
وأخيراً أسأل الله أن يقر أعيننا وإياكم بصلاح أبنائنا وستر بناتنـا ، إنه ولى ذلك والقادر عليه...

زيارات الإستشارة:3392 | استشارات المستشار: 345

استشارات متشابهة

الإستشارات النفسية

الاضطرابات النفسيه للراشدين

الطب البديل

استشارت الطب البديل

الإستشارات الدعوية

في الفترات الأخيرة صرت أعجز عن الصلاة وخاصة الفجر!

الدعوة والتجديد

استشارات إجتماعية

قضايا اجتماعية عامة