لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

09 - جمادى الآخرة - 1432 هـ:: 13 - مايو - 2011

أنا أصلي وأصوم إلا أنني لا أحب الحجاب!

السائلة:مكسورة الخاطر

الإستشارة:أروى درهم محمد الحداء

السلام عليكم ورحمة الله..
مشكلتي:
أنا لا أحب الحجاب ولكن لا أبوح بهذا الشيء لأبي وللعلم أبي دارس علم نفس وأشعر أن مشكلتي نفسية لأني أحاول الانتحار ولكن أفكر في أمي وأخواتي وأفكر في يوم القيامة وكيف أفارقهم في يوم من الأيام صليت الاستخارة هل أخلع الحجاب أم لا؟ وبعد صلاتي نمت وحلمت أني من غير حجاب وكنت واقفة أنا وصديقتي نتحدث على موضوع الحجاب وهي كانت ترتدي الحجاب وكانت تشتكي منه وكنت أنا أنصحها إذا كنت مجبرة عليه أو لا. فقالت أنا مجبرة فقلت لها هل أنت تصلين قالت لا؟ قلت لها: اخلعي الحجاب لكن صلي لأن الصلاة أهم من الحجاب وانتهى الحلم . . .
وللعلم أنا عند ذهابي إلى البحر أخلعه وعند مجيء أحد من أصدقاء أبي في البيت أنا من غير حجاب فأنا غير ملتزمة لكن أخاف إن تكلمت مع أبي لا يفهمني وسوف يغضبني أن أظل محجبة والله والله وأنا أكتب أني أبكي لان المشكلة الكبيرة في حياتي وأرجو منكم المساعدة وللعلم أنا طرحت مشكلتي في أكثر من موقع لكن الكل يسب ويشتم والبعض يقول الله يهديك أريد حلا لا أريد هذا الكلام أنا أعرفه جيدا وأنا مقيمة للصلاة وأصوم وأحب ربي ونبيي لكن لا أحب الحجاب بشكل كبير
أتمنى المساعدة . . .

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..
صغيرتي
لقد قرأت رسالتك وأدركت مدى الاضطرابات النفسية التي تعانين منها .
فأنت أمام اتجاهين إما ترتدين الحجاب مرضاةً لأبيك أو تخلعينه مرضاة لنفسك وخوفاً من غضب أبيك .
أختي
الحجاب هو صفة تميز المرأة المسلمة وهو عفة للمرأة ومرضاةً للرب عز وجل, ولكن نعود لقاعدة شرعية مهمة وردت بالقرآن الكريم وهي قوله عز وجل ( إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
فوالدك مهما مارس الضغط عليك بالحجاب سيأتي يوما تخلعينه لأنك لم تقتنعي به لعدة أسباب:
 ضعف الوعي الديني .
 ضعف النفس وإتباع الهوى.
 الضغوط الاجتماعية والعرفية والمغريات .
 الخوف من الانتقاد و مجاراة الناس (الأهل, الأصدقاء, ..الخ
 عدم رسم منهج تسيرين عليه فتجدي نفسك كل يوم في واد.
 ضعف الثقافة العامة والمعرفة.
 غياب الصديقة المخلة بالنصح.
 حب الرفاهية والترف.
 عدم محاسبة النفس بشكل دوري والوقوف على ميزان المحاسبة .
فنخلص بنتيجة مهمة وهي أن عليك أن تقفي مع نفسك لتعلمي بأنك فقيرة أمام الله فلعل هذا الحجاب هو بوابة الدخول للجنة, فعليك استحضار كم لك من الأجر في هذا البلد الذي لا يدين بالإسلام, وأنت واحدة ممن يمثلون هذا الدين ولك هوية تبين أنك مسلمة .
قال صلى الله عليه وسلم ( يأتي زمان على الناس القابض على دينه كالقابض على الجمر, بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ).
هذا وبالله التوفيق
سائلةً المولى عز وجل أن يثبتك ويقويك ويشد من أزرك وينصرك على نفسك.