لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » الدعوة والتجديد

14 - شعبان - 1432 هـ:: 16 - يوليو - 2011

كم أحببتُ ما كنت عليه من النقاء والصفاء .. ما الذي يحدث ؟

السائلة:سَنَــا*

الإستشارة:بسمة أحمد السعدي

أ‌. بسمة السعدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا , وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان , واجعلنا من الراشدين ) !
كم تعجبت من صغري في سن التاسعة من هذا الدعاء !
كيف ندعو الله بأن يرزقنا نحن المسلمين كره الكفر !
وكبرت وكبر الشعور ..
هل لمسلم موحد يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن يجمع لحبهما حب كفرٍ / حب فسقٍ / حب خطيئة ومعصية ؟
بل كثيراً ما دعوت بالشق الأول من الدعاء دون الثاني ؛
ليس أمناً على نفسي وحاشا .. بل لم أستوعب الشق الثاني , فنسيته وليتني لم أفعل .
أجـــــاهد نفسي أدافع خطراتها
أبلغ من العمر 23 وشهرا و19 يوماً ولتوي ! بهذه اللحظة التي أخط فيها حرفي الموجــوع / المفجــوع
أستوعب جلال الدعوة !!
لأني وجدت نفسي أحب كذا
ولو حلَّ لفعلته !!
لكن : ( إنَّي أخاف الله ربَّ العالمين )
لا أريد أن أهُونَ على ربي فيهينني .. ولا عزّ حينذاك أبدا..
لن أهَوِّن المعصية فهي عظيمة مهما حقرت في عين الخلائق ,
لكن نفسي تهون عليّ جدا حين تفقدتها بهذا الحال وإن لم تقارف !
حال كهذا : لايتقدم / لايغيّر / لايُأثّر / ولايصنع مجدا !
الخاطرة تَرِد !! ولاحيـــــاة إلا برضــاه تعالى وجلّ
كم أحببتُ ماكنت عليه من النقاء والصفاء .. ما الذي يحدث ؟
أليس حب القرآن وحب ألحان الغناء في قلب عبد ليس يجتمعانِ ؟
أترا يصلكِ العمق الذي في قلبي وحرفي !
يا رب القلوب اجبر كسر قلوبنا
جزاكِ الله خيرا والسلام .

الإجابة

غاليتي سنا
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا , وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان , واجعلنا من الراشدين
بدأت بدعاء الصغر !!
وأنا أقول معك اللهم آمين اللهم آمين
ببراءة الصغر رأيت أن الإيمان لايمكن أن يخالطه كفر، لأن فطرتك صافية نقية تأبى أن يكون في قلب المسلم غير ربه!!
المهم أختي سنا
الآن وما يجب أن نكون عليه
مبتغاك جليل ( لا أريد أن أهُونَ على ربي)
وشعارك عظيم ( إنَّي أخاف الله ربَّ العالمين )
وبين ذاك وذاك ( الخاطرة تَرِد)
والسبيل بينته بقولك (ولا حيـــــاة إلا برضــاه تعالى وجلّ)
رأيت في جوانب حروفك عزا وفخرا بربك ودينك وخلف ذاك خوف من الخلل ورجاء للنقاء والصفاء
وبينهما مطايا عمل تنتظر سناك يا سنا
اعملي وأحسني العمل
تقدمي خطوات في البر والإحسان والطاعات والباقيات الصالحات وسيتجلى كل ما تواجهينه
ثقي سنا أن الله يقر عين من يستعين به ويعتصم بأمره ويسعى سعيا حثيثا لينتهي عما نهى
ولتعلمي غاليتي، أن الجبار من أسمائه الحسنى ومن معانيه جبر القلوب المنكسرة
وهنا لي كلمة قلبية، حين تنكسر القلوب تصفو وتعلو
وحين ينكسر المسلم يقرب من ربه فاستغليها من لحظات قبل شهر الحسنات وقبل الختام
أحتاج العمق الذي تريدين أن أفهمه إن أردت بيانه بانتظار بشرياتك وأحوالك في حفظ الكريم سبحانه.
والسلام