لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات القانونية

07 - شوال - 1432 هـ:: 06 - سبتمبر - 2011

هل يسمح القانون للفتاة بالهجرة؟

السائلة:أ

الإستشارة:أسامة عبد اللطيف الحسيني

السلام عليكم ورحمة الله..
أنا فتاة عمري 25 سنة وأرغب بالهجرة إلى أمريكا والحصول على جنسيتها إن شاء الله, وسؤالي ليس من الناحية الشرعية هنا ولكن من الناحية القانونية, فأنا أعلم أن هجرة الفتاة وحدها حرام, ولكن الضرورة تبيح المحظورة فأنا أمر بظروف خاصة جدا ولم أجد بدا من الهجرة,
سؤالي هو: هل يسمح القانون للفتاة بالهجرة إذا عارض أهلها ذلك؟ في حال كانت الفتاة بالغة وراشدة مثلي؟
علما بأن الأهل وأولياء أمر هذة الفتاة غير أمناء على عرضها ولا على مالها ولا على أي أمر يخصها.
أنا خليجية وأقيم حاليا في الإمارات.

الإجابة

الأخت السائلة:
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته,
لقد قرأت رسالتك. وقبل الإجابة على الجانب القانوني في رسالتك أود أن أذكرك أن لكل مشكلة حل بإذن الله تعالى فاستبشري خيرا . ولكن يجب أن أسترعي انتباهك إلى أنه ليس من المعقول أن يقدم المرء على حل مشكلة ما أيا كان حجمها بمجموعة من المشاكل الأكثر تعقيدا .
كما أنه ليس من المعقول أن يكون الهروب إلى المجهول هو الخلاص من المشكلات.
أنصحك أيتها الأخت السائلة بعدم اتخاذ قرارات مصيرية بشكل انفعالي . ولنا في تجارب الآخرين العبرة والعظة.
ونصيحتي لك أن تنظري الأمر بهدوء وروية قدر الإمكان كي تستبصري الحل بعيدا عن الانفعال . مع استبعاد فكرة هجر بلادك وأهلك في المجمل . والله يعينك ويرعاك.
أما بالنسبة للشق القانوني فأقول وبالله التوفيق إن سؤالك عن جواز الهجرة دون إذن ولي الأمر. وأود أن أوضح لك أن الهجرة بالمفهوم القانوني ليست مجرد السفر وإنما تعني التجنس بجنسية دولة أخرى وفقا لقانون تلك الدولة .
ووفقا لقانون الجنسية وجوازات السفر بدولة الإمارات العربية المتحدة والصادر برقم : 17 في عام 1972 فإنه لا يأخذ بفكرة تعدد الجنسيات - كما الحال ببعض القوانين الأجنبية – ومن ثم فإنه لا يسمح للمواطن بالحصول على جنسية أجنبية أخرى مع الاحتفاظ بجنسيته كما لا يسمح للمقيم بالحصول على الجنسية الإماراتية مع الاحتفاظ بجنسيته الأصلية.( المادة 11)
ومن ناحية أخرى فأنه لا يمكن للفتاة السفر خارج البلاد دون رفقة أو إذن ولي الأمر.
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يفرج عنك همك وأن يوفقك إلى ما فيه الخير والرشاد.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته,