لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات القانونية

26 - ذو القعدة - 1432 هـ:: 24 - اكتوبر - 2011

كيف امتهن المحاماة ولم أتدرب على المرافعة؟؟

السائلة:إلتزام م ا

الإستشارة:أسامة عبد اللطيف الحسيني

السلام عليكم ورحمة الله..
أكملت تكويني العلمي لامتهان مهنة المحاماة بعد اقتناعي بها وبعد بحثي في حكمها الشرعي ، وأسعى دائما للاستزادة من معارفي القانونية وكفاءتي المهنية ، ولدي تجارب مهنية في معالجة القضايا والاستشارات وهذا ما زاد ثقتي بنفسي ولكن ليست لدي تجارب كثيرة في المرافعة لأنها لا تكون في كل القضايا بل بعضها فقط ، وهذا ما يجعلني متخوفة من قدراتي في الإلقاء والمرافعة .....
أثق بأفكاري وأقوالي التي أناقشها أثناء الجلسة ولكن لدي معلومات مسبقة أن كل إنسان يرتبك في أولى التجارب له .... وأعلم أن ذلك طبيعي في بدايته ولكن كيف أتجاوز الخطوات الأولى ولم أقم بالتدريب على الإلقاء والمرافعة علما أن فترة التدريب للمهنة لم تكن كافية لذلك بتقصير من المشرفين على التدريب ، لم يمنحونا فرصة لاختبار قدراتنا في الإلقاء...
كيف امتهن المحاماة ولم أتدرب على المرافعة ؟؟ هل أجازف واعتمد على قدراتي العلمية وثقتي بنفسي؟؟
كيف الحل في رأيكم ، شكرا

الإجابة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
الأخت السائلة ،
لقد قرأت رسالتك و أبشرك خيرا ، فإن كان فحوى رسالتك هو شعور القلق من القيام بالمرافعة القانونية و التي تمثل جانبا هاما من عملك. فإن هذا الشعور هو ذاته مؤشر خير . إذ هو في حقيقته شعورك بالمسؤولية الحقيقية . و هو يعني الوعي بأثر و أهمية العمل بالمحاماة. و هذا يعد أمرا ايجابيا دون شك.
و من ناحية أخرى أود أن ألفت نظرك إلى أن المرافعة لها أصول إن تمت مراعاتها كانت أدعى للاطمئنان بشأنها و أهم هذه الأصول ما يلي :
1) أن تقوم بهدف نصرة الحق و دحض الباطل
2) ألا تقوم على كلام مرسل و إنما على الحجة القانونية و الدليل
3) ألا تتعدى الحد الزمني المعقول ( أي ألا تكون بها إطالة دون مقتضى ).
4) أن يكون المترافع حاضر الذهن فاهم للموضوع إجمالا و تفصيلا
5) أن تكون المرافعة دقيقة و ليس بها تكرار
6) أن تستخدم المرافعة لغة رصينة و عبارة سهلة.
فإن روعيت تلك الأمور فإنك بإذن الله تعالى ما إن تبدئي المرافعة فسيزول عنك كل اضطراب أو قلق . و سيكون الأمر هين عليك بإذن الله
و أخيرا فإني أسأل الله لك الخير و السداد و التوفيق و الرشاد