لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

29 - ذو الحجة - 1435 هـ:: 24 - اكتوبر - 2014

مشكلتي عدم معرفتي لتقدير ذاتي!

السائلة:ام الشيخ

السلام عليكم..
مشكلتي.. كبيرة وعويصة.. أحس أني مجموعة مشاكل على الأرض.. مشكلتي عدم معرفتي لتقدير ذاتي.. علما أن الناس تحبني كثيرا..
كنت بطفولتي خوافة جدا وخجولة وانطوائية نوعا ما، أحب الهدوء ما كنت أقدر أحصل على حقي أبدا..
علاقتي بأمي جيده نوعا ما.. علاقتي بأبي جدا بعيدة نظرا لإحساسنا بظلمه لنا تفرقة في المعاملة بين عائلته الثانية.. كنا نواجه أياما سوداء لحاجتنا المادية.. كان هذا السبب أثر على شخصيتي وإحساسي بالضعف بالحاجة والفقر.. كبرنا وكافحنا جيدا حتى تخرجنا أنا وأخواتي وإخواني.. أخواتي تزوجن وأنا كبرت مررت الثلاثين وأنا ما تزوجت بعد الثلاثين تزوجت هربا من واقعي وطلبي أن أكون أسره وأعوض ما فقدته تزوجت وكلمني خطيبي مجرد أسبوع ووقع الطلاق وهنا أحسست أن الهم يلاحقني ورائي،.. ورائي حاولت أصبح أقوى وانشغلت بمشغلي النسائي الذي أخذته بالإيجار بمجمع نسائي رغم فشله فكنت أضيع وقتا فيه.. تزوجت للمرة الثانية من أول سنة حملت واكتشفت أنه مدمن خمر وحشيش، وبعد صراع من المشاكل هربت وطلبت الطلاق، حصل الطلاق وارتحت..
مشكلتي.. هي إحساسي أن ما لي حظ، أني ما أتزوج بعد طلاق مرتين، ولدي أكبر ضعف لي وإحساسي ما أحد يريد يتزوجني وأنا أم،.. من ناحية أهلي كل مشغول بمشاكله، أنا لا أفضفض لهم لأني أجد الشفقة في عيونهم، أو ما أريد أبين ضعفي أبدا.. تعبت من دور التحمل والهموم.. كانت صلاتي زينة.. الآن أنا ما أقدر أصلي، أحس أني مريضة بمرض روحي.. خوف من المجهول.. دائما أفكر بطليقي وأقول لماذا اخترت الطلاق؟ أعلم أن حياتي معه جحيم، جحيم لا يطاق، بخل، عنجهية علي، تحكم زيادة علي، الحشيش، والخمر، ما أحسست أني أنثى أو عروس من أول سنة، كنت قبل زواجي أمارس العادة لمدة عشر سنوات ما أدري لماذا لكي أرتاح بعدها.. بعد زواجي خففت من ممارستها لأني كرهت الجماع من طليقي ومن قهره لي وعدم إشباعي أو الاهتمام بي، أحس أني بشعة رغم أن مواصفاتي متوسطة الجمال، أحس لماذا أتزين لمن فإني ما لي حظ أو ما أحد يتزوجني.. يعني ما أقدر ذاتي أبدا، رغم أني شخصية طموحة وأحب الجد بالعمل، طلبي كيف أهتم بنفسي وأنسى طليقي وما سببه لي، بالمراهقة كان عندي رهاب، عندما أقابل شخصا أرجف قليلا وبعدها أهدأ..
ساعدوني..

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم..
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
ما حدث لك من معاناة في بداية حياتك أدى إلى هذا الشعور بعدم تقديرك لذاتك وأقدر ما تعانيه ولكن يجب عليك أن تفكري في كل ما حدث لك من معاناة بشكل واقعي وصحي وأن كل ما حدث يزيدك قوة وصلابة في التفكير فالفشل في التجربتين لا يعني الفشل في كل ما هو قادم أو فشل أبدي بل يجب علينا أن نظل نحاول مرة تلو الأخرى بل يجب أن ننظر إلى الأمور بشيء من التفاؤل وننظر إلى ما هو أفضل من أفعالنا وإلى ما هو أفضل من ظروفنا..
عزيزتي.. يجب إعطاء نفسك فرصة كافية لتتأملي في الأمور وكيف وصلت بنا الأفعال إلى هذه النتيجة؟ تذكري إيجابيات ما حدث من المشروع الذي فعلت وحتى في زيجتك الثانية والتي نتج عنها ابنك وهو الشيء الإيجابي من هذه الزيجة..
لا تركزي سوى في عملك في الفترة الحاليّة وابنك فقد رزقك الله بطفل تستطيعين الوقوف بجانبه وأن تجعلي منه رجلا مختلفا ناضجا، وليس معنى هذا ألا تفكري في الزواج مرة أخرى ولكن لا تلومي نفسك على ترك زوجك الأول لأن ما حدث قد حدث ولا ينفع البكاء على اللبن المسكوب..
ضعي حلولا لحياتك الجديدة، فكري جيدا في ذلك والاهتمام بنفسك..
حاولي ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي وسوف يخلصك من هذه العادة الذميمة..
الاهتمام بعملك وتطويره سوف يخلصك من الإحساس بالشفقة على نفسك أو حتى الشعور الذي ينتابك..
اتركي كل سلبيات ما سبق واقنعي نفسك بتفكيرك الجديد بتريث وهدوء..
حاولي أن ترافقي الأصدقاء الإيجابيين وليس الأشخاص السلبيين.. لا تجعلي نفسك في الدائرة القديمة.. حاولي عمل نشاطات اجتماعية..
سيدتي.. لا تتوقف الحياة على تجارب فاشلة.. ابدئي من جديد..
وأنتظر جديدك على موقعنا المتميز..
وفقك الله لكل الخير..

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه

زيارات الإستشارة:4014 | استشارات المستشار: 688

الإستشارات النفسية

الاستشارات النفسية

هيفاء الميموني 13 - رمضان - 1425 هـ| 27 - اكتوبر - 2004

الاضطرابات النفسيه للراشدين

الطب البديل

استشارت الطب البديل

الإستشارات الدعوية

لم أعد أعطي القرآن الاهتمام السابق الذي كنت أعطيه !

وسائل دعوية

استشارات إجتماعية

البنات والحب