لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للمراهقين

29 - ذو الحجة - 1435 هـ:: 24 - اكتوبر - 2014

مشكلتي كثرة التفكير والخوف خصوصا في شخصيتي!

السائلة:noura

الإستشارة:رانية طه الودية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا طالبة في السنة الأولى من الجامعة وعمري 18 سنة، مشكلتي بدأت من 3 سنوات تقريبا، وهي كثرة التفكير والخوف خصوصا في شخصيتي والتفكير في أشياء قد حصلت أو في المستقبل. بعدها بفترة أصبت بالحزن وضيق الصدر وأحاسب نفسي كثيرا وفي بعض الأشياء أحس أني لا أستحقها. وأي مكان دراسي جديد أشعر بعدم الارتياح فيه والتردد.. وأصبحت الآن أفضل الجلوس وحدي وصعوبة في تقبل الآخرين مع العلم أن لدي أصدقاء وعلاقات اجتماعية كثيرة.. حاولت أن أعدل من شخصيتي والحمد لله ثقتي بنفسي تزيد وتغلبت على نسبة كبيرة من الخجل.
هل من الأسباب كثرة شرب القهوة والشاي؟ لأني أشربها بمعدل أكثر من الطبيعي؟

عمر المشكلة:3 سنوات..

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
حياك الله غاليتي noura ومرحباً بك.
ابنتي الحبيبة.. بالتأكيد أن لكثرة شرب المنبهات "الشاي والقهوة " أثر سلبي على الجسم.. لكن أن أحدد أنه أحد أسباب خجلك.. فهذا كلام غير دقيق.
فمن الناس من هو حساس للمنبهات مما يجعلها تسبب له بعض الأرق والقلق أو تزيد من قلقه الموجود أصلا.. فتسبب له زيادة الأعراض الجسمية المصاحبة للقلق كما يحدث في نوبات الذعر والرهاب الاجتماعي..
فإن كنت تقصدين بالخجل هو رهبتك من الناس وانسحابك من مقابلتهم ومجالستهم نظرا لإحساسك ببعض الأعراض الجسدية كزيادة التنفس وضربات القلب واحمرار الوجه والتعرق.. فمن الممكن أن تعمل المنبهات على زيادة المشكلة.. وفي كل الأحوال فإن التقليل منها أو عدم الإفراط في تناولها هو الأنسب للصحة بشكل عام.
وأنصحك بالتعامل مع الأفكار المقلقة التي تنتابك بالتشاغل عنها وعدم الاسترسال فيها حتى تنصرف.. ودائماً اسألي نفسك ما فائدة الخوف من المستقبل ؟
وهل بإمكاننا دفع ما فيه من مكاره بالتفكير؟
وما أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟
أليس الدعاء فيه دفع لكل بلاء.. والرضا بالقضاء والقدر هي سر من أسرار الطمأنينة؟
فحاولي أن تستفيدي من تجارب الماضي ثم تخلصي منها.. وفكري بإيجابية في نفسك وفي مستقبلك.
دعواتي لك بالتوفيق.

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه