لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » قضايا الخطبة

02 - محرم - 1437 هـ:: 16 - اكتوبر - 2015

خطيبي مكابر من الدرجة الأولى ويميل لسوء الظن!

السائلة:bish

الإستشارة:مها زكريا الأنصاري

السلام عليكم ..
ارتبطت بابن خالتي بعد علاقة حب دامت سنين ، كانت البداية مشوقة وكان كثير اللهفة على لقائي ، انتقل لمدينة أخرى للعمل وسكن مع أخته المتزوجة
وبعدها تغير قليلاً ، عندما نتفق على شيء يخص البيت أو السفر غير رأيه بعد يوم أو يومين ، واستنتجت أنه احتمال كبير بتأثير أخته فيه ، فهي فنانة في الإقناع
شخصيته مكابر من الدرجة الأولى ويميل لسوء الظن في كثير من الأمور
وأنا ثقتي بنفسي منعدمة ففكرة أني لن أملأ عينيه لا تفارق بالي ، دائماً ما أشعر أنه لن يكتفي بي أو أني لن أستطيع أن أحقق جميع مطالبه
أود أن أعرف كيف أكسبه في صفي وأن أكون أنا الطرف الأكثر تأثير عليه وأن لا أعطي مجال لأخواته بالتدخل في حياتي ؟
كيف أشعره بقيمتي أكثر فأنا أشعر أنه أصبح محور حياتي وأهملت جميع هواياتي في سبيل العناية بشكلي وانتظار مكالمته والاستعداد له إن أراد المجيء
وأنا أعرف أن هذا خطأ
دلوني فانعدام ثقتي بنفسي سيدمر حياتي

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركانه:schemas-microsoft-com:office:office" />
أرحب بك ابنتي الكريمة (bish) في موقعنا المتميز (لها أون لين) وأشكركِ على ثقتكِ التي نعتز بها كثيراً .
اعلمي يا ابنتي أنك لا تستطيعين وأنتِ في فترة الملكة أن تدركي طبيعة زوجكِ كما ينبغي؛ لأنه مهما كان تقديرك لصفاته الأساسية وإلمامك بطباعه قبل الزواج، فإنك وعندما تبدأ حياتك الزوجية الفعلية تكتشفين بمرور الوقت الكثير من طباعه وشخصيته, والرجال وإن كانوا يتفقون في أمور أساسية؛ إلا أنهم يختلفون فيما بينهم فيما يتعلق بطبيعة احتياجهم للمرأة في حياتهم، والزوجة الناجحة هي التي تستطيع اكتشاف تفضيلات زوجها، لتلبي احتياجاته وفق ترتيبه للأولويات، فلا تتعجلي الآن في الحكم على الأمور, وحتى لو ظهر لكِ أنه يتأثر بكلام أخته أو أمه , فلا تواجهيه بهذا أبداً , بل ناقشي معه الموضوع ببساطة وحاولي فهم وجهة نظره واعرضي عليه وجهة نظرك دون أن تتطرقي إلى أي طرف آخر, وحاولي جاهدة تقوي ثقتكِ في نفسكِ فهي من أهم الأشياء التي يجب أن تحرص المرأة على اكتسابها, فأكثر ما يجذب الرجل في المرأة ثقتها في نفسها ؛ لأن هذه الثقة تزيد من جمالها, والرجال يعرفون المرأة الواثقة من نفسها من تلك التي لا تفتقد هذه الثقة, فكوني على ثقة بأنّكِ جميلة، ورائعة وجذّابة في عينه، والدليل على ذلك أنه اختارك أنت دون غيرك زوجة له وشريكة حياته , فغيري نظرتك لنفسك, واحبي نفسكِ واهتمي بها؛ فالمرأة التي تحب نفسها وتعتز بها وتهتم بها تبدو مرحة وسعيدة ومبتهجة طوال الوقت، والرجل بالفطرة يميل للمرأة المبتهجة السعيدة التي تدخل السعادة إلى قلبه , وينفر من المرأة المكتئبة, كما أود التأكيد على أن تجعلي الزواج اضافة جديدة لحياتكِ لتزداد حياتك إشراقة وسعادة , فليس معنى الزواج أن تتركي حياتك السابقة كلها ؛ بل احتفظي بهواياتك ... بصداقاتك... باهتماماتك واضيفي لها زوج, ثم اعطيه من الحب والاهتمام والدلال, بحساب , أي لا تقتربي منه حتى يمل فتخنقيه , ولا تبتعدي عنه كثيرا فيتعود على بعدك . تعلمي فنون الحوار مع الزوج وفنون الاقناع حتى تنجحي في اقناعه بما تريدين شريطة أن يكون ذلك فيما يرضي الله سبحانه, ثقفي نفسك ورتبي أفكارك فالزوج تبهره المرأة المثقفة المتزنة في أفكارها المبدعة التي يجد عندها حلول لأكثر مشاكله فيثق بها ويستشيرها في كل أموره , والمرأة تجذب زوجها بتفكيرها الإيجابي ومرونتها في التعامل مع المواقف المختلفة برقي وتعقل, فالرجل لا يبحث عن الجمال الظاهري فقط ؛ بل عن الجمال الروحي أيضاً .
والزوجة المسلمة العاقلة تضع نصب عينيها إرضاء ربها سبحانه وتعلم أن زوجها هو جنتها ونارها فتبذل قصارى جهدها من أجل أن تكون المرأة التي يتمناها زوجها فتحصل بذلك على رضاه وتنعم معه بالحياة الطيبة وتكون بالنسبة له الزوجة الناجحة القادرة على تحقيق ما يرجوه ويحتاجه منها؛ ليستطيع أن يقوم برسالته في الحياة وأن يكون عبدًا حقيقيًا قادرًا على تحمل مسئوليات الحياة خاصة في هذا الزمن الذي يعج بالفتن.
وأوصيكِ بكثرة الاطلاع والتثقيف في فنون الحياة الزوجية وواجبات الزوجة المسلمة, مع كثرة الدعاء لله بأن يوفقكِ لأن تكون زوجة صالحة .
وفقك الله وسدد خطاكِ.

زيارات الإستشارة:3394 | استشارات المستشار: 344

الإستشارات النفسية

الاستشارات النفسية

هيفاء الميموني 13 - رمضان - 1425 هـ| 27 - اكتوبر - 2004

الاضطرابات النفسيه للراشدين

الطب البديل

استشارت الطب البديل

الإستشارات الدعوية

لم أعد أعطي القرآن الاهتمام السابق الذي كنت أعطيه !

وسائل دعوية

استشارات إجتماعية

البنات والحب