لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

19 - رمضان - 1437 هـ:: 25 - يونيو - 2016

يعاني من مرض الفصام والوسواس القهري!

السائلة:عمر أبو حفص

الإستشارة:أنس أحمد المهواتي

السلام عليكم
شابّ عمره 29 سنة أعزب قد أنهى درجة البكالوريوس بمعدّل جيّد جدّا ولله الحمد وهو يعاني من مرض الفصام والوسواس القهري في نفس الوقت ويَتناول العلاجات التالية بروازاك عيار 20 ملغ بمقدار أربع حبّات يوميّا بالإضافة إلى دواء سوليكس ( دولو كستين ) عيار 60 ملغ بمقدار حبّة يوميّا بالإضافة إلى دواء زيلدوكس ( زيبراسيدون) عيار 60 مغ ويراجع طبيبا نفسيّا .. وضع الأسرة الاقتصادي ولله الحمد ممتاز ، المشكلة نرغب أن يكون ذلك الشخص معتمدا على نفسه من حيث مصدر الدخل ، لكنّ العقبة هي ارتفاع نسبة البطالة علاوة على أنّه يحمل الجنسيّة الفلسطينيّة هذا كعوائق عامّة يعاني منها كثر ، لكن يوجد عائق آخر متعلّق بهذا الشابّ وهو أنّ هناك آثارا جانبيّة للدواء بالإضافة إلى أنّ تأخير موعد أخذ الدواء في الليل إذا كان الدوام في العمل ينتهي متأخّرا سيكون له آثار جانبيّة في اليوم التالي علما أنّه لم يجد عملا منذ تخرّجه منذ أربع سنين ، أيّ عمل كان بما في ذلك فرص عمل أوقات دوام تنتهي باكرة ، فبم تنصحون ؟ ماذا يفعل لكي يحصل على دخل معتمدا على نفسه دون الحاجة إلى الآخرين -علما أنّ وضع أسرته الاقتصادي ممتاز - وهل من المناسب عمليّا أن يكون هناك مشروع اقتصادي لذلك الشخص يديره بنفسه ؟ وإذا كان ذلك صوابا فما هو المشروع المناسب لذلك ؟

عمر المشكلة
منذ التخرّج قبل خمس سنين .

الإجابة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأخ الكريم : عمر .. حيّاكم الله و مرحبا بكم ، و نسأل الله أن يحفظكم و ييسّر أمركم للخير دائما ..
هناك قصص نجاح متعدّدة وأشخاص يعانون من أمراض نفسيّة ويعالجون وهم ناجحون في حياتهم عند التزامهم بالخطّة العلاجيّة ، وعندما تكون حالتهم النفسيّة مستقرّة وقدراتهم تساعدهم و تؤهّلهم للقيام بتلك الوظائف بشكل فعّال وعندما يكون الأهل والبيئة المحيطة الآمنة داعمة لهم ..
إن كان تشخيصه كذلك ، فالفصام درجات حيث تتباين حالة المريض من ناحية الأعراض وشدّتها و تأثيرها على وظائفه وحياته اليوميّة ، لذلك فإنّ خطّة العلاج يجب أن تكون شاملة متكاملة مستمرّة ، فالأدوية النفسيّة هي جزء أساسي من العلاج تعمل على تخفيف أعراض المرض وتحسين النواحي الوظيفيّة والمعيشيّة للإنسان ، ولابدّ من تقدير الجرعة المناسبة للمصاب بالفصام والاستمرار في تناولها وعدم قطعها إلاّ باستشارة الطبيب النفسي أي اطّلاعه أوّلا بأوّل على نتائج العلاج ، كلّما تأخّر في تناول العلاج المناسب له كلّما ازدادت حالته تدهورا ، و كلّما تمّ الالتزام بتعليمات الفريق المعالج كلّما كانت النتائج أفضل بعون الله .
أمّا من ناحية طبيعة العمل المناسب له ، فالطبيب النفسي و الفريق المعالج المطّلع على حالته عن قرب ، هم من يقرّرون الأنسب له حسب حالته و إمكاناته ، لكن يجب أن يكون كلّ ذلك تحت إشرافهم و إشراف و دعم الأهل المستمرّ، فالخطوة الأولى هي زيارة طبيب الأمراض النفسيّة حيث يجري تقييما شاملا لحالته الآن و تحديد تشخيص حالته بشكل دقيق ، من أجل خطّة علاجيّة متكاملة ..
يجب أن يكون هو و من حوله في بيئة آمنة دائما وتطبّق خطّة الأمان بجدّية ، فالصحّة النفسيّة والدعم النفسي الاجتماعي المستمرّ لهما أثر إيجابيّ في ذلك ، و الأخصّائي أو المعالج النفسي المتمرّس سيساعده على تخطّي الصعوبات و يزوّده بالتقنيّات و الوسائل العلاجيّة المناسبة له ، و كثير من الإجراءات السلوكيّة و الوسائل الصحّية العمليّة للتغلّب على المشاعر السلبيّة و تحسين أدائه ، و من تلك الوسائل تمارين الاسترخاء الذهني والعضلي والتنفّس العميق .. المهمّ الالتزام بها و تطبيقها و المضيّ قدما نحو العلاج ..
حفظكم الله و رعاكم .

( عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في أعلى الإجابة على اليمين .. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه )